لا تسألوا عني ... ولا تسألوا أين أنا ...
لا تسألوا قلبي ... لم يأن !! حينما تسمعونه يأن
لا تسألوا عيني .. لم تبكي !! حين ترونها تبكي
لا تسألوا الجراح لم تنزف دماً !! حين تلمسون الدم بأيديكم
لا تسألوني لم أنا في بعد نفسي عن عالمكم .........
؛؛؛
؛؛؛
أنا لي عالم أعيش فيه وحدي ... يحتويه قصراً شامخاً أسكنه وحدي .. لا لا لست وحدي ...
معي أحلامي وأوهامي وأشباح أحزاني .. وحواريات آمالي ...
تزينه أزهار حروفي ... وطيور أشجاني...
أحدث القمر حين يطلع .. فأحدثه عني وعن أحلامي واحكي له حكايات طفولتي وحكايات شبابي ... فأحدثه واحدثه حتى ينام بين أحضاني .. فيغفو ..
وأرقب الفجر حتى يبزغ ... فأجدد ترحيبي به وبيومه الجديد ... فيحدثني كيف الظلام قد خيم على دنياه .... حتى تبدو شمسه عالية ... متوهجة..
هناك .. على كرسيي تجدوني أجلس طوال وقتي .. أفكر وأسامر الغيوم من فوقي ... وأمازح الطيور حين تمر من فوقي .. وألاعب نسمات الهواء حين تمر على وجنتي لطيفة ما أروعها ... دافئة المقاصد ... بريئة المشاعر .....
ما أروع الشمس ما أحلاها ... وهاجة أمامي أجالسها فتسليني .. وتنسيني كل أوقات الضياع التي قضيتها في عالمكم ... ما أجملها من حياة .. وما أجمله من عالم ..........
؛؛عالم مجنون في نظركم ... لكنه في نظري .. عالم آخر ... لا تعلمون ما به؛؛ ...
هو الوحدة التي أعشقها ... والعزلة التي أجد فيها الهدوء والراحة لنفسي ...
هو المنطلق الوحيد لأفكاري .. حيث أفكر كما أشاء ...
أبكي كما اشاء ... واضحك كما أشاء ...
لا احد يزعجني .. ولا يقصدني .... ولا يعاتبني ولا ينتقدني ولا يعذبني ولا يمدحني ولا يسيئني ....
فيه أشياء لا تفهموها .. لأنكم جزء من عالم يملأه الحقد والشر والطمع وحب الذات ..... رضيتم به
لكني لم أرضى به ... لأنني أتعبني عالمكم .... نعم .. اتعبني
لا تسألوني ... ارجوكم لا تسالوني ...
سأبقى وحدي ........... وأموت وحدي ...... راحتي هنا في عالمي المميز
\
/
\