لم أعدُ دراياً أين أذهب كل يومٍ أحسُ أنكِ أقرب
كل يومٍ يصيرُ وجهُك جزاءٍ من حياتي ويصبحُ العمرُ أخصب
وتصيرُ الأشكالُ أجـمل شكلاً وتصيرٌ الأشياءُ أحني وأطيب
قد تسربتِ في مسامات جلدي مثلما قطرةُ التي تتسرب
إعتيادي على غيابكِ صعبُ واعتيادي على حضوركِ أصعب
كم أنا .. كم أنا أحبُكِ حتى أن نفسي من نفسها تتعجب
يسكنُ الشعرُ في حدائق عينكِ فلولا عيناكِ لا شعر يُكتب
منذُ أحببتٌكِ الشموسُ استدارت والسماواتُ صرن أنقى وأرحب
منذُ أحببتٌكِ البحارُ جـميعاً أصبحت من مياه عينيكِ تشرب
حُبكِ البربريُ أكبُر مني فلماذا على ذراعيكِ أصلب ؟
خطأي أنني تصورتُ نفسي ملكاً يا صديقتي ليس يُغلب
وتصرفتُ مثل طفلٍ صغيرٍ يشتهي أن يطول أبعد كوكب
سامحيني إذا تماديتُ في الحلم وألبستُكِ الحرير المُقصب
أتمنى لو كنتُِ بؤبؤ عيني أتراني طلبتُ ما ليس يطلب ؟
أخبرينيِ من أنتِ ؟ إن شعُوري كشعور الذي يطاردُ أرنب
أنتِ أحلى خرافةٍ في حياتي والذي يتبعُ الخُرافات يتعب ..